فدنوت منه ، فوضع يده على صدري ، وقال : «اللهم أذهب عنه الشيطان».
فرفعت إليه رأسي وهو أحب إلي من سمعي وبصري وقلبي.
ثم قال : «يا شيبة ، قاتل الكفار».
قال : فتقدمت بين يديه ، أحب والله أن أقيه بنفسي كل شيء.
فلما انهزمت هوازن رجع «صلىاللهعليهوآله» إلى منزله ، ودخلت عليه ، فقال : «الحمد لله الذي أراد بك خيرا مما أردت» (١).
ثم حدثني «صلىاللهعليهوآله» بما هممت به.
وحسب نص الرواندي : أن شيبة قال : ما كان أحد أبغض إليّ من محمد ، وكيف لا يكون ذلك وقد قتل منا ثمانية ، كل منهم يحمل اللواء؟!
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٢٠ و ٣٢١ وج ١٠ ص ٦٦ و ٢٦٢ عن ابن سعد ، وابن عساكر ، والبغوي ، والطبراني ، وأبي نعيم ، والبيهقي ، وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٣ ص ٢٥٧ و ٢٥٨ ومناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٦٤ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ١٧ وج ٤ ص ١١٨ وج ١٤ ص ١٦ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٢ عن السيرة النبوية لابن هشام ، وابن أبي خيثمة ، وعن الصفوة ، وعيون الأثر ج ٢ ص ٢١٧ وراجع : شجرة طوبى ج ٢ ص ٣١٠ وتفسير القرآن العظيم ج ٢ ص ٣٥٩ والبحار ج ١٨ ص ٦١ وج ٢١ ص ١٦٦ و ١٦٧ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٨٤ والمعجم الكبير ج ٧ ص ٢٩٩ وتاريخ الإسلام ج ٢ ص ٥٨٣ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٨١ وج ٨ ص ٢٣٣ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٣٢ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٧١. وراجع : دلائل النبوة للبيهقي ج ٦ ص ١٨٨ والمغازي للواقدي ج ٣ ص ٩١٠ والإصابة ج ٣ ص ١٦١ عن ابن أبي خيثمة ، وابن سعد ، والواقدي ، وابن إسحاق ، والبغوي. وراجع : إعلام الورى ص ١٢١ و ١٢٢ و (ط مؤسسة آل البيت) ج ١ ص ٢٣١.