ولو سلمنا : أنه أراد ذلك ، فلعله رأى جنود الملائكة ، فظن أن المنهزمين قد عادوا من هزيمتهم.
وقد صرحت بعض الروايات الآتية حين الحديث عن «النصر الإلهي والإمداد بالملائكة» : بأنهم كانوا يرون المسلمين بين الملائكة كمثل الشامة. ويرون أن الملائكة هم الذين قتلوهم.
غير أننا نقول :
إن ذلك مشكوك فيه ، بل الذي قاتل هو خصوص علي «عليهالسلام» ، وقد قتل أربعين رجلا بيده ، حسب تصريحهم.
وهو ما روي عن الإمام الصادق «عليهالسلام» أيضا (١).
قال أنس : وكان «عليهالسلام» يومئذ أشد الناس قتالا بين يديه (٢).
__________________
(١) الكافي ج ٨ ص ٣٧٦ والبحار ج ٢١ ص ١٧٦ و ١٧٨ و ١٧٩ وج ٤١ ص ٩٤ و ٦٦ عنه ، وعن مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٢٩٥ و ٢٩٦ و (ط المكتبة الحيدرية) ج ١ ص ٣٥٥ والأمالي لابن الشيخ ص ٥٨٥ والإرشاد للمفيد ج ١ ص ١٤٤ والجامع لأحكام القرآن ج ٨ ص ٩٩ وراجع : كشف الغطاء (ط ق) ج ١ ص ١٥ والكافي ج ٨ ص ٣٧٦ وشرح أصول الكافي ج ١٢ ص ٥٤٢ ومستدرك سفينة البحار ج ٢ ص ٤٥٢ والتفسير الصافي ج ٢ ص ٣٣٢ وتفسير نور الثقلين ج ٢ ص ٢٠١ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة ج ١ ص ٢٥٧ وج ٩ ص ٣٤١.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٢٤ عن أبي يعلى ، والطبراني ، ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٨٠ و ١٨٢ وكنز العمال (ط مؤسسة الرسالة) ج ١٠ ص ٥٤٨ (٣٠٢٢٥) ، ومسند أبي يعلى ج ٦ ص ٢٩٠ والمطالب العالية ج ١٧ ص ٤٨٩ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٢٤ وميزان الحكمة ج ٣ ص ٢٢٥١ وشرح إحقاق الحق ج ٨