فبلغ ذلك رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : «ما بال أقوام بلغ بهم القتل حتى بلغ الذرية! ألا لا تقتل الذرية ، ألا لا تقتل الذرية» ، ثلاثا.
فقال أسيد بن الحضير : يا رسول الله ، أليس إنما هم أولاد المشركين؟
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «أليس خياركم أولاد المشركين! كل نسمة تولد على الفطرة ، حتى يعرب عنها لسانها ، فأبواها يهودانها أو ينصرانها» (١).
وفي نص آخر : «لما اجتمع عند النبي «صلىاللهعليهوآله» زهاء مائة رجل ، وشرعوا في القتال لم تلبث هوازن مقدار حلب شاة ، أو حلب ناقة إلا انهزموا» (٢).
وقال شيوخ ثقيف : ما زال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في طلبنا ،
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٣١ عن الواقدي ، والمغازي للواقدي ج ٣ ص ٩٠٥ وراجع : السيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١١٢ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١١٢ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ١٥ وراجع : مسند أحمد ج ٣ ص ٤٣٥ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ٧٧ و ١٣٠ ومجمع الزوائد ج ٥ ص ٣١٦ والآحاد والمثاني ج ٢ ص ٣٧٦ والمعجم الكبير ج ١ ص ٢٨٤ و ٢٨٥ وكنز العمال ج ٤ ص ٣٨٢ و ٣٩٥ وتفسير القرآن العظيم ج ٣ ص ٤٤٢ ومجمع البيان ج ٩ ص ١١٣ و (ط دار الفكر) ص ١٥١ وتاريخ بغداد ج ٨ ص ٤٨١ وتفسير الثعلبي ج ٧ ص ٣٠٢ والأحاديث المختارة ج ٤ ص ٢٤٨ وراجع : نيل الأوطار ج ٨ ص ٧٢ والسنن الكبرى للنسائي ج ٥ ص ١٨٤ وصحيح ابن حبان ج ١ ص ٣٤١ والتمهيد لابن عبد البر ج ١٨ ص ٦٨ وجزء أبي الطاهر ج ١ ص ٢٦ وحلية الأولياء ج ٨ ص ٢٦٣ والإستيعاب ج ١ ص ٩٠.
(٢) تاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٥ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٣١.