ومن الواضح : أنه لا معنى لأن يكتفي النبي «صلىاللهعليهوآله» بالضحك من كلام أبي طلحة ، لأن «الرميصاء» هي التي يخرج القذى من عينها (١).
ومعنى هذا هو : أنه يصفها بما فيه نقص ، ومهانة لها وما لا يرضى الإنسان بأن يشاع ويتداول عنه ..
وهو على الأقل من قبيل التنابز بالألقاب ، وفي كلتا الحالين لا بد أن يبادر النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى نهي أبي طلحة عن هذا المنكر ، ولا يصح الإكتفاء عن ذلك بالضحك.
٢ ـ لقد كان بعض الرجال يستصحبون معهم زوجاتهم في الأسفار ، حتى لو كان سفر حرب. وحضور النساء في الحرب لا يستلزم مشاركتهن فيها.
وعليهن أن يبقين في المواضع التي تخصص لهن ، وقد تقترب هذه
__________________
و ٢٣٩ و ٢٦٨ وصحيح مسلم ج ٧ ص ١٤٥ وفضائل الصحابة للنسائي ص ٨٥ وشرح مسلم للنووي ج ١٦ ص ١١ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٩٩ ومنتخب مسند عبد بن حميد ص ٣٩٩ والسنن الكبرى للنسائي ج ٥ ص ١٠٣ ومسند أبي يعلى ج ٦ ص ٢٢٣ وصحيح ابن حبان ج ١٦ ص ١٦٢ والمعجم الكبير ج ٢٥ ص ١٣٠ والجامع الصغير ج ١ ص ٦٤٣ و ٦٤٤ وكنز العمال ج ١١ ص ٦٥٣ وج ١٢ ص ١٤٦ و ١٤٨ وفتح القدير ج ٣ ص ٦٩٠ و ٦٩١ و ٦٩٣ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٨ ص ٤٣٠ وأسد الغابة ج ٥ ص ٥١٤ وتهذيب الكمال ج ٣٥ ص ٣٦٦ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٠٩ والإصابة ج ٨ ص ٢٥٥ وتهذيب التهذيب ج ١٢ ص ٤١٩.
(١) السيرة الحلبية ج ٣ ص ١١٢ و (ط دار المعرفة) ص ٧٢.