قال «صلىاللهعليهوآله» : «يا شيبة ، إنه لا يراها إلا كافر» ، فضرب بيده في صدري ، وقال : «اللهم اهد شيبة». فعل ذلك ثلاث مرات ، فو الله ما رفع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الثالثة حتى ما كان أحد من خلق الله تعالى أحب إليّ منه.
فالتقى المسلمون ، فقتل من قتل ، ثم أقبل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وعمر آخذ باللجام ، والعباس آخذ بالثفر ، فنادى العباس : أين المهاجرون ، أين أصحاب سورة البقرة؟! ـ بصوت عال ـ هذا رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
فأقبل المسلمون ، والنبي «صلىاللهعليهوآله» يقول :
«أنا النبي لا كذب |
|
أنا ابن عبد المطلب». |
فجالدوهم بالسيوف ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : الآن حمي الوطيس» (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٠ ص ٦٦ وج ٥ ص ٣٢٨ عن ابن مردويه ، والبيهقي ، وابن عساكر ، وراجع : إعلام الورى ص ١٢٢ والبحار ج ٢١ ص ١٦٧ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١١١ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٩ و ١١٤ وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٦٢ و ٦٣ وراجع : مجمع الزوائد ٦ ص ١٨٣ والمعجم الكبير للطبراني ج ٧ ص ٢٩٨ وكنز العمال ج ١٠ ص ٥٤٥ وتفسير القرآن العظيم ج ٢ ص ٣٥٩ والإكليل للكرباسي ص ٥٤٧ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٣ ص ٢٥٤ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٥٨٣ و ٥٨٤ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٨١ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ١٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٣٢ وأخبار مكة للفاكهي ج ٥ ص ٩٤ ومعجم الصحابة ج ١ ص ٣٣٥ ودلائل النبوة للإصبهاني ج ١ ص ٤٩ و ٢٢٨ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٥ ص ١٤٦ والخصائص الكبرى ج ١ ص ٤٤٧.