بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ، واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ...
وبعد ..
نتابع فيه حديثنا عن هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الإسلام ، والتي انتهت بسقوط عنفوان الشرك ، في المنطقة بأسرها ... لتكون الهيمنة المطلقة للإسلام وللمسلمين ، باعتراف صريح من رموز الشرك ، وعتاته ، وفراعنته ، وجباريه.
وتتمثل نهايات هذه المرحلة بحسم الأمر بالنسبة لقبيلة هوازن في حنين وأوطاس .. وسقوط ثقيف وخثعم في الطائف ..
ثم تبع هذه المرحلة تداعيات طبيعية ، تمثلت بانثيال وفود قبائل العرب على المدينة ، ليعلنوا ولاءهم ، وتأييدهم ، وقبولهم بالإسلام دينا ، واعترافهم بمحمد نبيا ..
والذي يعنينا الحديث عنه في هذا الباب وفصوله هو عرض ما جرى في حنين ، وأوطاس ، والطائف ..
وأما الحديث عن الوفود ، وعن سائر الأحداث الهامة ، فنأمل أن نوفق للتعرض له فيما سوى ذلك من أبواب إن شاء الله تعالى ..
فنقول ... ونتوكل على خير مأمول ومسؤول :