طلوع الفجر ، فنام بلال ، وفاتتهم الصلاة؟!
فإننا وإن كنا قد كذبنا هذه المزاعم ، لكننا نذكرها هنا على سبيل إلزام من يصدق بها.
ثالثا : ما معنى أن يصلي النبي «صلىاللهعليهوآله» ويلتفت إلى جهة الشعب؟!.
واحتمال أن يكون «صلىاللهعليهوآله» قد صلى عدة صلوات وكان يلتفت إلى الشعب بعد انتهاء كل صلاة لا يتلاءم مع سياق الكلام ، ولا سيما قوله : فثوب بالصلاة ، حيث إن ظاهره أنه «صلىاللهعليهوآله» كان يصلي الصلاة المكتوبة .. ويؤيده قوله : حتى إذا قضى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» صلاته.
رابعا : قالت الرواية : إن أنس بن أبي مرشد قد نزل من موقعه لأجل قضاء الحاجة ..
ألا يعد ذلك : تفريطا بالمهمة التي أوكلت إليه؟!
وألم يكن النبي «صلىاللهعليهوآله» يعلم : أنه بحاجة إلى أن ينزل من موقعه إذا عرضت الحاجة له؟ فماذا لو أن العدو هجم عليه وعلى المسلمين في هذه اللحظة؟!.
خامسا : لعلّ الأمرّ والأدهى من ذلك كله زعمهم : أنه «صلىاللهعليهوآله» قال لأنس : «لا عليك ، ألّا تعمل بعدها»!.
فهل سهر هذه الليلة في سبيل الله يكفيه عن العمل بقية عمره؟!
وهل معنى قوله هذا : أن العمل قد سقط عنه ، ولم يعد مطالبا به ، فإذا جاء به فإنه سيكون قد أتى بعمل لا يطلبه الله منه ..