الرجال بالنساء والمتشبّهات من النساء بالرجال» (١).
قصور دلالة النبوي على الحرمة |
وفي دلالته قصور ؛ لأنّ الظاهر من التشبّه (٢) تأنّث الذكر وتذكّر الأُنثى ، لا مجرد لبس أحدهما لباس الآخر مع عدم قصد التشبّه.
ويؤيّده المحكي عن العلل : أنّ علياً عليهالسلام رأى رجلاً به تأنيث (٣) في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال له : «أُخرج من مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : لعن الله .. إلخ» (٤).
وفي رواية يعقوب بن جعفر الواردة في المساحقة ـ : أنّ «فيهن قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لعن الله المتشبّهات بالرجال من النساء .. إلخ» (٥).
وفي رواية أبي خديجة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : «لعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المتشبّهين من الرجال بالنساء والمتشبّهات من النساء بالرجال ، وهم : المخنّثون ، واللائي ينكحن بعضهن بعضاً» (٦).
__________________
(١) الكافي ٨ : ٧١ ، الحديث ٢٧ ، علل الشرائع : ٦٠٢ ، الحديث ٦٣ ، الوسائل ١٢ : ٢١١ ، الباب ٨٧ من أبواب ما يكتسب به ، الحديث ١ و ٢.
(٢) كذا في «ش» ومصحّحة «ن» ، وفي سائر النسخ : التشبيه.
(٣) كذا في «ف» والمصدر ، وفي سائر النسخ : تأنّث.
(٤) ليس هذا حديثاً آخر كما يوهمه ظاهر العبارة بل هو قسم آخر من الحديث المحكي عن العلل آنفاً.
(٥) الوسائل ١٤ : ٢٦٢ ، الباب ٢٤ من أبواب النكاح المحرّم ، الحديث ٥.
(٦) المصدر السابق : الحديث ٦.