المسألة الرابعة عشر
حرمة الغيبة |
الغيبة حرام بالأدلّة الأربعة ، ويدلّ عليه من الكتاب قوله تعالى (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً) (١) فجعل المؤمن أخاً ، وعرضه كلحمه ، والتفكّه به أكلاً ، وعدم شعوره بذلك بمنزلة حالة موته.
ما يدلّ على الحرمة من الكتاب |
وقوله تعالى (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) (٢) وقوله تعالى (لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاّ مَنْ ظُلِمَ) (٣) وقوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) (٤).
ويدلّ عليه من الأخبار ما لا يحصى :
ما يدلّ على الحرمة من الاخبار |
فمنها : ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بعدّة طرق : «أنّ الغيبة أشدّ من الزنا ، وأنّ الرجل يزني فيتوب ويتوب الله عليه ، وأنّ صاحب
__________________
(١) الحجرات : ١٢.
(٢) الهمزة : ١.
(٣) النساء : ١٤٨.
(٤) النور : ١٩.