الخامس الأعمال العجيبة التي تظهر من تركيب الآلات المركبة على نسب الهندسة ، كرقّاص يرقص ، وفارسان يقتتلان.
السادس الاستعانة بخواص الأدوية ، مثل أن يجعل في الطعام بعض الأدوية المبلّدة أو المزيلة للعقل ، أو الدخن المسكر ، أو عصارة البَنْج المجعول في المُلَبَّس (١). وهذا ممّا لا سبيل إلى إنكاره ، وأثر المغناطيس شاهد (٢).
السابع تعليق القلب ، وهو أن يدعي الساحر أنّه يعرف علم الكيميا (٣) وعلم السيمياء (٤) والاسم الأعظم حتى يميل إليه العوام ، وليس له أصل.
الثامن النميمة (٥) ، انتهى الملخص منه.
وما ذكره من وجوه السحر بعضها قد تقدم عن الإيضاح (٦) وبعضها قد ذكر في ما ذكره في الاحتجاج من حديث الزنديق الذي
__________________
(١) بصيغة المفعول من باب التفعيل ، يراد منه هنا ما يقال [له] : «نُقْل» في لغة الفرس والترك ، وهو قسم من أقسام الحلويات (شرح الشهيدي : ٥٩).
(٢) كذا في النسخ ، وفي المصدر : مشاهد.
(٣) الكيمياء علم يراد به تحويل بعض المعادن إلى بعض ، وعلى الخصوص تحويلها إلى الذهب. (محيط المحيط : ٨٠١ ، مادة «كمي»).
(٤) في «ش» : الليميا ، وعلم السيمياء : علم يطلق على غير الحقيقي من السحر ، وحاصله إحداث مثالات خيالية لا وجود لها في الحسّ ، وقد يطلق على إيجاد تلك المثالات بصورها في الحس ، وتكون صوراً في جوهر الهواء. (محيط المحيط : ٤٤٣ ، مادة «سوم».
(٥) البحار ٥٩ : ٢٧٨ ٢٩٧.
(٦) تقدم في الصفحة : ٢٦٠.