أهدى إلى النبي صلىاللهعليهوسلم رياحين شتى ، فرد سائرهن ، واختار المرزنجوش ، فقيل : يا رسول الله رددت سائر الرياحين ، واخترت المرزنجوش؟ فقال : «ليلة أسرى بي إلى السماء ، رأيت المرزنجوش نابتا تحت العرش (١)».
هذا الحديث موضوع المتن والإسناد ، وحميد بن الرّبيع المذكور فيه مجهول ، وأحمد بن نصر الذّارع غير ثقة.
حدّث عن يوسف بن موسى القطّان ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، وأبي علاثة محمّد بن عمرو المصريين. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأبو بكر الشّافعيّ ، ومخلد بن جعفر الباقرحي.
أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عليّ بن محمّد بن يوسف الواعظ ، حدّثنا مخلد بن جعفر الدّقّاق ، حدّثنا أبو غانم الضّرير ـ حميد بن يونس الزّيّات ـ حدّثنا يوسف بن موسى ، حدّثنا سفيان بن عقبة ـ أخو قبيصة بن عقبة ـ حدّثنا عمرو بن خالد الأعشى ، حدّثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نعم مفتاح الحاجة ، الهدية بين يديها (١)».
أنبأنا أبو عمر بن مهديّ ، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثني أبو غانم حميد بن يونس بن يعقوب الزّيّات ، حدّثنا يحيى بن عثمان ـ يعني ابن صالح ـ حدّثنا حرملة بن يحيى التجيبي ، حدّثنا ابن وهب ، حدّثنا ابن لهيعة قال : حج الأعمش من الكوفة ، ومالك بن أنس من المدينة ، وعثمان البتي من البصرة. فجلسوا في المسجد الحرام يفتون يخالف بعضهم بعضا ، فقال رجل للأعمش : أتخالف أهل المدينة؟ فقال : قديما ما اختلفنا وإياهم ، فرضينا بعلمائنا ورضوا بعلمائهم.
قرأت في كتاب ابن مخلد : سنة إحدى وثلاثمائة ، فيها مات حميد بن يونس أبو غانم.
__________________
٤٢٧٠ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ٦٤. وتنزيه الشريعة ٢ / ٢٧٠ ، ٢٧١. واللآلئ المصنوعة ١ / ٨ ، ٢ / ١٤٨ ، ٤٩. وكشف الخفا ٢ / ٥٨٢. وأمالى الشجري ٢ / ١٣١. والأسرار المرفوعة ٣٧٧.
(١) ٤٢٧١ ـ انظر الحديث في : اللآلئ المصنوعة ٢ / ١٦٠. وتذكرة الحفاظ ٦٥. وكنز العمال ١٥٠٨٩.