سره أن ينظر إلى رجل يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان (٢)».
قلت : قطعت يد زيد في جهاده المشركين ، وعاش بعد ذلك دهرا ، حتى قتل يوم الجمل.
أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا حدّثنا محمّد بن سعد. قال زيد بن صوحان العبدي يكنى أبا عائشة قتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين.
أخبرنا أبو محمّد الحسن بن عليّ بن أحمد بن بشّار النّيسابوري ـ بالبصرة ـ حدّثنا محمّد بن أحمد بن محمويه العسكريّ حدّثنا محمّد بن أحمد بن الوليد الأنطاكيّ حدّثنا موسى بن داود عن شعبة عن مخول [بن راشد] عن العيزار بن حريث. قال قال زيد بن صوحان : ادفنوني في ثيابي ، فإني مخاصم.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا عبد الله بن جعفر حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثنا أبو نعيم وقبيصة قالا : حدّثنا سفيان عن مخول عن العيزار بن حريث. قال قال زيد بن صوحان : لا تغسلوا عني دما ، ولا تنزعوا عني ثوبا إلا الخفين ، وارمسوني في الأرض رمسا ، فإني رجل محاج. زاد أبو نعيم : أحاج يوم القيامة.
قال يعقوب : قتل زيد بن صوحان يوم الجمل ، فكانت وقعة الجمل في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين.
جاهلي ذكر أنه رحل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقبض وهو في الطريق ، وأسلم. سمع عمر ابن الخطّاب ، وعليّ بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود ، وأبا ذر الغفاري ، وعمّار بن ياسر ، وحذيفة بن اليمان ، وأبا موسى الأشعريّ ، وجرير بن عبد الله ، والبراء بن عازب ، وعبد الله بن حسنة. روى عنه حبيب بن أبي ثابت ، والحكم بن عتبة ، ومنصور بن المعتمر ، وسليمان الأعمش ، وسلمة بن كهيل ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعبد الملك بن ميسرة ، وحصين بن عبد الرّحمن ، وكان قد نزل الكوفة وحضر مع عليّ بن أبي طالب الحرب بالنهروان.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطّيّبي حدّثنا
__________________
(٢) انظر الحديث في : المستدرك ١ / ٣٤٧. ومجمع الزوائد ٩ / ٣٩٨. ودلائل النبوة ٦ / ٤١٦. وحلية الأولياء ١ / ٨٨.