وهو : أخو أبي نصر يوسف بن عمر. ولى قضاء مدينة المنصور وهو حدث السن.
وأخبرنا عليّ بن المحسن ، حدّثنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : واستقضى الراضي أبا محمّد الحسين بن أبي الحسين بن عمر بن محمّد بن يوسف بن يعقوب ابن إسماعيل بن حمّاد بن زيد بن درهم وهو أصغر من أبي نصر بقليل ، وهو فتى جميل الأمر متوسط في مذهبه وسداده سليم الصدر ، قريب من الناس ، وكان محبوبا إلى الناس لأنه يشبه أباه في الصورة والخلق ، ثم مات الراضي واستخلف المتقى لله ، فأقره على مدينة المنصور إلى جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، ثم صرفه.
ذكر لي أبو نعيم الحافظ أن الحسين بن عمر بن محمّد بن يوسف قدم عليهم أصبهان وحدّثهم عن أبي القاسم البغويّ ، ويحيى بن محمّد بن صاعد. قال : وولى قضاء يزد وتوفي بها بعد سنة ستين وثلاثمائة.
سمع حامد بن محمّد بن شعيب البلخيّ ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وإسماعيل بن إبراهيم المعروف بسمعان الصّيرفيّ. حدّثنا عنه الأزهري ، ومحمّد بن الحسين بن أبي سليمان الحراني ، وعليّ بن المحسن التّنوخيّ ، وأحمد بن محمّد الزعفراني ، وغيرهم.
أخبرني أحمد بن محمّد الزعفراني المؤدّب قال : قال لنا الحسين بن عمر الضراب : ولدت يوم الاثنين لأربع عشرة خلون من جمادى الأولى سنة تسع وتسعين ، وولد القاضي الجرّاحي في شهر رمضان من هذه السنة.
حدّثني الأزهري والعتيقي أن ابن الضّرير الضراب مات في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
قال العتيقي : توفي ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لعشر خلون من شهر ربيع الآخر.
قال الأزهري : وكان ثقة.
__________________
(١) ٤١٦٩ ـ الضراب : هذه النسبة الى" ضرب" الدنانير والدراهم. (الأنساب ٨ / ١٥٠)