سمع الحسين بن عبد الله القطّان الرقي ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، والحسين بن إبراهيم بن أبي عجرم الأنطاكيّ ، ويحيى بن عليّ بن أبي سكينة. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ وابن الثلاج ، وإبراهيم بن مخلد الباقرحي.
قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عتاب السّقطيّ يوم السبت لعشر خلون من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، وكان ثقة لا يقرأ إلّا من كتابه.
قدم بغداد غير مرة وحدّث بها عن أحمد بن محمّد بن ياسين الهرويّ ، وأحمد ابن عبد الوارث المصري ، وعبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفيّ ، وأبي الدحداح أحمد ابن محمّد بن إسماعيل ، وسليمان بن محمّد بن إسماعيل الدمشقيين ، وعبد الرّحمن ابن أبي حاتم الرّازيّ ، ومحمّد بن المنذر الباساني ، وأحمد بن سعيد المقدامي الهرويّ ، وغيرهم. حدّثنا عنه محمّد بن أبي الفوارس ، وعليّ بن عبد الصّمد الطّاهري ، وأبو بكر البرقانيّ ، ومحمّد بن جعفر بن علان ، ومحمّد بن عمير بن بكير النجار ، وصبيح ابن عبد الله مولى القاضي الطيني ، وعبد الوهّاب بن الحسن الحربيّ ، وغيرهم.
سألت البرقانيّ عن الشّمّاخي فقال : كتبت عنه حديثا كثيرا ، ثم بان لي في آخر عمره أنه ليس بحجة.
وحدّثني البرقانيّ قال : جاريت أبا علي زاهر بن أحمد السرخسي ذكر الحسين بن أحمد الصّفّار الشّمّاخي ، فحكى حكاية طويلة محصولها قال : كنت عند ابن منيع سنة دخلوا بغداد ، فاتفق أنهم تواعدوا أن فلانا ـ ذكر زاهر اسمه ـ ابن وزير أو رئيس ، يريد أن يجيء ليقرأ له عليّ بن منيع ، فحضرت وحضر إنسان معنا يقال له أبو سهل الصّفّار ولم يكن معنا حسين ، فبعد ذلك بيوم أو يومين جاءوا ومعهم حسين ، فسألوا ابن منيع أن يقرأ لهم شيئا ، فقرأ لهم عليه ثلاثة أحاديث أو أربعة فحسب ، وكان ثقيلا في علة الموت ، ولقن بعض الشيء فلفظ لهم به هذّا هذّا ، وما سمع حسين
__________________
٤٠٤٣ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٣٨٠