حدّثني أبو طالب محمّد بن الحسين بن أحمد بن بكير. قال : مولد أبي في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ، وتوفي وله ثلاث وستون سنة.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر. قال : سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ، فيها توفي أبو عبد الله بن بكير الحافظ.
أخبرنا عليّ بن أبي علي ، وأحمد بن عليّ بن التوري وهلال بن المحسن قالوا : مات أبو عبد الله بن بكير في ليلة الأحد السابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
أكثر قوله في الفحش والسخف. وقد سرد أبو الحسن الموسوي ـ المعروف بالرضى ـ من شعره في المديح والغزل وغيرهما ما جانب السخف فكان شعرا حسنا ، متخيّرا جيدا.
أنشدنا هلال بن المحسن التّنوخيّ. قال : أنشدنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن الحجّاج الكاتب لنفسه :
نمت بسرى في الهوى أدمعي |
|
ودلت الواشي على موضعي |
يا معشر العشاق إن كنتم |
|
مثلي وفي حالي فموتوا معي |
وأنشدنا التّنوخيّ أيضا قال : أنشدنا أبو عبد الله بن الحجّاج لنفسه :
يا من إليها من ظلمها الهرب |
|
ردي فؤادي قل ما يجب |
ردي حياتي إن كنت منصفة |
|
ثم إليك الرضاء والغضب |
ملكت قلبي فلم أفتك به |
|
سبحان من لا يفوته طلب |
حدّثني هلال بن المحسن الكاتب. قال : توفي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحجّاج الشّاعر بالفيل يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
حدّث عن أبي سهل بن زياد. روى عنه عبد العزيز بن عليّ الأزجي.
__________________
٤٠٥٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٨. ووفيات الأعيان ١ / ١٥٥. ومعاهد التنصيص ٣ / ١٨٨. والإمتاع والمؤانسة ١ / ١٣٧. ودائرة المعارف الإسلامية ١ / ١٣٠. والبداية والنهاية ١١ / ٣٢٩. ومطالع البدور ١ / ٣٩. والكامل لابن الأثير ٩ / ٥٨. ويتيمة الدهر ٢ / ٢١١. والإعلام ٢ / ٢٣١.