وعبد الله بن محمّد بن أسيد الأصبهاني. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وعليّ بن أحمد بن الحمامي المقرئ ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وكان صدوقا.
أخبرنا أبو نعيم حدّثنا أبو القاسم زيد بن عليّ بن أبي بلال المقرئ الكوفيّ ـ ببغداد ـ قال حدّثنا عبد الله بن محمّد بن الحسن بن أسيد الأصبهانيّ ـ بالكوفة ـ حدّثنا النّضر بن هشام قال حدّثنا مروان بن صبيح قال حدّثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ثلاث من كن فيه فهي راجعة على صاحبها : البغي ، والمكر ، والنكث (١)» ثم قرأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم : (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) [فاطر ٤٣]. وقرأ : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ) [يونس ٢٣] وقرأ : (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ) [الفتح ١٠].
قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج بخطه : وتوفى زيد بن أبي بلال في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
حدّث ببلاد الجبال ، وخراسان ، عن أبي بكر محمّد بن الحسن بن دريد ، وأبي بكر بن الأنباريّ ، كتب الأدب. وروى أيضا عن أبيه عن أبي كامل الجحدري ، وغيره. وكان كذابا. حدّثنا عنه أبو بكر أحمد بن عليّ بن يزداد القاري ، وذكر لنا أنه سمع منه بالدينور.
أخبرنا ابن يزداد أخبرنا أبو الخير زيد بن رفاعة الهاشميّ حدّثني أبي حدّثنا أبو كامل الجحدري حدّثني أبي الحسين بن فضيل. قال قال رجل لعمرو بن عبيد : يا أبا عثمان إني لأرحمنك مما يقول الناس فيك ، قال يا ابن أخي أسمعتني أقول فيهم شيئا؟ قال لا قال فاياهم فارحم. وراسله واحد بما يكره فقال لمبلغه : قل إن الموت يجمعنا ، والقيامة تضمنا ، والله يحكم بيننا.
سمعت أبا القاسم هبة الله بن الحسن الطّبريّ ذكر زيد بن رفاعة فقال رأيته بالري ، وأساء القول فيه. سمعت القاضي أبا القاسم التّنوخيّ ذكر زيد بن رفاعة فقال : أعرفه وكان يتولى العمالة لمحمّد بن عمر العلوي على بعض النواحي. ولم نعرفه بشيء من العلم ولا سماع الحديث ، وكان يذكر لنا عنه أنه يذهب مذهب الفلاسفة ، قلت له أكان هاشميا؟ فقال : معاذ الله ما عرفناه بذلك قط. أو كما قال.
__________________
(١) ٤٥٦٣ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٤٣٧٨٠.