حجّاج ـ يعني ابن محمّد ـ وأصح حديثه ، وأشد تعاهده للحروف ، ورفع أمره جدّا. قلت له : كان صاحب عربية؟ فقال : نعم!
أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أنبأنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال : أخبرت عن إبراهيم بن محمّد بن سفيان قال : سمعت إسحاق بن عبد الله بن إبراهيم السلمي الخشكي يقول : حجّاج بن محمّد نائم ، أوثق من عبد الرّزّاق يقظان.
حدّثني محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوري ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي ـ بمصر ـ أنبأنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائيّ ، أخبرني أبي قال : أبو محمّد حجّاج بن محمّد الأعور ترمذي ثقة.
أنبأنا الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس. وأنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قالا : الحجّاج بن محمّد الأعور مولى سليمان بن مجالد مولى أبي جعفر المنصور ـ لم يزل ببغداد من أهلها ، ثم تحول إلى المصيصة بولده وعياله ، فأقام بها سنين ، ثم قدم بغداد في حاجة ، فلم يزل بها حتى مات بها في شهر ربيع الأول سنة ست ومائتين ، وكان ثقة صدوقا إن شاء الله ، وكان قد تغير في آخر عمره حين رجع إلى بغداد.
أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، أنبأنا سليمان بن إسحاق ـ أبو أيّوب الجلاب ـ قال : قال إبراهيم الحربيّ : أخبرني صديق لي قال : لما قدم حجّاج الأعور آخر قدمة إلى بغداد خلط ، فرأيت يحيى بن معين عنده ، فرآه يحيى خلط فقال لابنه : لا تدخل عليه أحدا ، قال : فلما كان بالعشي دخل الناس فأعطوه كتاب شعبة فقال : حدّثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عيسى بن مريم عن خيثمة عن عبد الله. فقال له رجل : يا أبا زكريّا عليّ بن عاصم حدّث عن ابن سوقة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة عبتم عليه ، هذا حدّث عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عيسى بن مريم عن خيثمة فلم تعيبوا عليه؟ قال : فقال لابنه : قد قلت لك.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : مات حجّاج بن محمّد سنة ست ومائتين.
نزل مصر وحدّث بها عن روح بن مسافر ، وحبّان بن عليّ ، وفرج بن فضالة ، وعبد الرّحمن بن أبي الزناد ، وخالد بن عبد الله المزني ، وأبي شهاب الحناط ،