المنصور ، هو الرّبيع بن يونس بن محمّد بن أبي فروة ، قال واسم أبي فروة كيسان مولى الحارث الحفّار مولى عثمان بن عفان. قال : وكان ابن عياش المنتوف يطعن في نسب الرّبيع طعنا قبيحا ويقول للربيع : فيك شبه من المسيح ، يخدعه بذلك فكان يكرمه لذلك حتى أخبر المنصور بما قاله له. فقال : إنه يقول لا أب لك. فتنكر له بعد ذلك وفي الرّبيع يقول الحارث بن الديلمي :
شهدت بإذن الله أن محمّدا |
|
رسول من الرّحمن غير مكذب |
وأن ولا كيسان للحارث الذي |
|
ولى زمنا حفر القبور بيثرب |
أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبيد الله بن محمّد الحنائي حدّثنا عبد الله بن محمّد ابن جعفر بن شاذان البزّاز حدّثنا محمّد بن الحسن بن سهل حدّثنا عبد الله بن عامر التّميميّ حدّثنا الرّبيع الحاجب حدّثني أبو جعفر المنصور عن أبيه عن جده عن أبي جده. قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا جاء الشتاء دخل البيت ليلة الجمعة. وإذا جاء الصيف خرج ليلة الجمعة ، وإذا لبس ثوبا جديدا حمد الله وصلّى ركعتين ، وكسا الخلق.
أخبرنا الحسين بن عليّ الصّيمريّ حدّثنا أحمد بن محمّد بن عليّ الصّيرفيّ حدّثنا محمّد بن عمر بن سالم الحافظ. قال : ذكروا أنه لم ير في الحجابة أعرق من ربيع وولده ، وكان ربيع حاجب أبي جعفر ومولاه ، ثم صار وزيره ، ثم حجب المهديّ ، وهو الذي بايع المهدي وخلع عيسى بن موسى ، ومن ولده الفضل حجب هارون. ومحمّدا المخلوع ، وابنه عبّاس بن الفضل حجب محمّدا الأمين ، فعبّاس حاجب بن حاجب بن حاجب.
وقيل : إن الرّبيع بن يونس وزر للمنصور ، وللهادي ، ولم يوزر للمهديّ ، وإنه مات في أول سنة سبعين ومائة.
حدّث عن أبي الزّبير المكي ، وأبي هارون العبدي ، وراشد أبي محمّد الحماني ،
__________________
٤٥٢٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ١٨٥٤ (٩ / ٦٣). وتاريخ ابن معين ٢ / ١٦٠. ورواية ابن طهمان رقم ٣١٣. وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة ٢٩. والتاريخ الكبير ٣ / ت ٩٥٧. والصغير ٢ / ١٩٢. والضعفاء الصغير ، ترجمة ١١٧. وأحوال الرجال للجوزجانى ، الترجمة ١٢٧. ـ