أنبأنا عليّ بن عمر الحربيّ الزاهد ، حدّثنا عليّ بن الحسن الجرّاحي ، أنبأنا أبو الحسن حفص بن عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث ، حدّثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي ، حدّثنا أبو أسامة عن ابن جريج ، عن الزّهريّ ، عن عبد الرّحمن بن كعب بن مالك عن أبيه : كان النبي صلىاللهعليهوسلم لا يقدم من سفر إلّا نهارا في الضحى ، فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ، ثم جلس فيه.
من أهل قرية يقال لها كرمينية. ذكر أبو القاسم بن الثلاج : أنه قدم بغداد حاجّا وحدّثهم عن [أبي] شجاع بن شجاع الكشاني.
ذكر من اسمه الحارث
يعد في الشاميين. سمع معاذ بن جبل ، وسلمان الفارسيّ. وكان ورد المدائن ، فسمع بها من سلمان. حدّث عنه : عبد الرّحمن بن غنم ، وعكرمة. وغيرهما.
أنبأنا عبد العزيز بن محمّد بن جعفر العطّار ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النّجّاد ، حدّثنا يعقوب بن يوسف بن المطوعي ، حدّثنا منصور بن أبي مزاحم ، عن عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرّحمن بن غنم ، عن الحارث بن عميرة قال : قدمت إلى سلمان إلى المدائن فوجدته في مدبغة له يعرك إهابا له بكفيه ، فلما سلمت عليه قال : مكانك حتى أخرج إليك. قال الحارث : والله ما أراك تعرفني يا أبا عبد الله ، قال : بلى قد عرفت روحي روحك قبل أن أعرفك فإن الأرواح عند الله جنود مجندة ، فما تعارف منها في الله ائتلف ، وما كان في غير الله اختلف. هكذا رواه عبد الرّحمن بن غنم عن الحارث بن عميرة مرفوعا ورفعه عكرمة مولى ابن عبّاس عن الحارث.
كذلك : أنبأنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله السّرّاج ـ بنيسابور ـ أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبدوس الطّرائفي ، أنبأنا معاذ بن نجدة القرشيّ ، حدّثنا خلاد
__________________
٤٣٢٣ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٤٠٢ ، ٤٠٣.