أبي الذيال المروزي. روى عنه منصور بن جعفر بن ملاعب الصّيرفيّ ، ومحمّد بن أبي بكر الإسماعيلي وكان صدوقا.
سكن بغداد وكان من شيوخ المعتزلة ، وله تصانيف كثيرة على مذاهبهم ، وينتحل في الفروع مذهب أهل العراق. وقال لي القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ : كان أبو عبد الله البصريّ مقدما في علم الفقه والكلام ، مع كثرة أماليه فيهما ، وتدريسه لهما. قال : وتوفي في ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة ، ودفن في تربة أبي الحسن الكرخي.
حدّثني عليّ بن المحسن التّنوخيّ. قال : ولد أبو عبد الله الحسين بن عليّ البصريّ في سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، وتوفي في اليوم الثاني من ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة.
حدّثني هلال بن المحسن. قال : توفي أبو عبد الله الحسين بن عليّ البصريّ المتكلم في يوم الجمعة لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة عن نحو من ثمانين سنة ، وصلى عليه أبو عليّ الفارسيّ النّحويّ ، ودفن في تربة أستاذه أبي الحسن الكرخي بدرب الحسن بن زيد.
سمع محمّد بن إسحاق ابن خزيمة ، ومحمّد بن إسحاق السّرّاج ، ومن بعدهما من أهل نيسابور ، وحج في سنة تسع وثلاثمائة فسمع ببغداد من عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي وطبقته ثم انصرف ورجع إلى بغداد ثانية في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، فكتب أكثر حديث أبي القاسم البغويّ ، وسمع ممن أدرك ببغداد في ذلك الوقت ، وكتب بالكوفة عن عبد الله بن زيدان ، ومحمّد بن الحسين الأشناني ، وطبقتهما. ورجع إلى نيسابور ثم عاد إلى بغداد وقد علت سنه ، فحدّث بها وكتب عنه جماعة من شيوخنا. وأنبأنا عنه أبو بكر البرقانيّ ومحمّد بن عليّ ، والحسين بن أحمد بن بكير ، وأحمد بن محمّد المؤدّب المعروف بالزعفراني ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ وعبيد الله بن عمر بن شاهين ، وغيرهم.
__________________
٤١٥٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣١٢.