أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أنبأنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ. قال : توفي أبو عليّ الحافظ عشية الأربعاء ودفن عشية الخميس الخامس عشر من جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ، وكان مولده سنة سبع وسبعين ومائتين.
سمع أباه ، ومحمّد بن شاذان الجوهريّ ، ومحمّد بن عبدوس بن كامل ، وبشر بن موسى ، وأبا شعيب الحراني ، ومحمّد بن أحمد بن نصر ، ويوسف بن يعقوب القاضي وموسى بن هارون ، وجعفر الفريابي ، ومحمّد بن الحسين بن شهريار ، ومحمّد بن أحمد بن محمّد بن محمّد المقدمي ، وأبا أيّوب أحمد بن بشر الطيالسي ، وعبد الله ابن محمّد بن عبد الحميد القطّان. كتب الناس عنه بانتقاء الدّارقطنيّ. وروى عنه أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي ، وإبراهيم بن مخلد الباقرحي ، وأبو الحسن بن رزقويه ، وكان صدوقا.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو بكر الحسين بن عليّ بن أحمد الزّيّات ـ في المحرم من سنة خمسين وثلاثمائة في الجامع بانتقاء الدّارقطنيّ ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الحميد ، حدّثنا عليّ بن الحسين الدرهمي ، حدّثنا المعتمر عن أبيه عن نافع أن ابن عمر طلق امرأته وهي حائض ، فذكر ذلك عمر للنبي صلىاللهعليهوسلم فقال : إن عبد الله طلق امرأته وهي حائض؟ قال : «مر عبد الله فليراجعها وليتركها حتى تطهر ، ثم تحيض ثم تطهر ، فإن أراد أن يمسكها فليمسكها ، وإن أراد أن يطلقها فليطلقها ، فإنها العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء (١)». قال : وكان تطليقه إياها في الحيضة الواحدة. غير أنه خالف فيها السنّة.
قال أبو بكر بن الزّيّات : كتبت هذا الحديث من أصل كتاب ابن عبد الحميد ، هكذا معتمر عن أبيه بغير شك ، ولا لحق طرى.
حدّث عن محمّد بن الحسين بن عبيد الرّاشدي ، وأبي عليّ أحمد بن محمّد بن
__________________
(١) ٤١٥١ ـ انظر الحديث في : فتح الباري ٩ / ٣٤٨ ، ١٣ / ٢٥٤. ومصنف ابن أبي شيبة ١٢ / ٢١٢. والسنة لابن أبي عاصم ٢ / ٥٠٦ ، ٥٠٧ ، ٥٠٨.