حدّثنا أبو بكر البرقانيّ ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي الفقيه ، حدّثنا أحمد ابن طاهر بن النّجم الميانجي ، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي. قال : قال لي أبو زرعة ـ يعني الرّازيّ ـ : كان الحسين بن الفرج الخيّاط من الحفاظ ، قدم علينا وعندنا إبراهيم ابن سعيد الجوهريّ ، وكان هاهنا فتى يقال له الحسين الديناري ، وكان عنده حديث القاسم بن عمرو العنقزي حديث طحرب العجليّ فادعاه الحسين وحدّث به عن القاسم ، فكان الحسين الديناري يتذمر ويقول : من أين له هذا؟ ومتى سمع هو هذا؟! فقال إبراهيم الجوهريّ وكان مزاحا ـ : كان حسين الديناري عنده حديث يتسوق به ، فجاء هذا فطره منه.
وحكى أيضا عن المعيطي قال : كان عندي حديثان أتسوق بهما ، فجاء الحسين بن الفرج فطرهما مني ، وكان الحسين بن الفرج إذا دخل على المعيطي ضم كتبه إليه وقال : حذار حذار.
سمعت أبا نعيم الحافظ يقول : الحسين بن الفرج أبو عليّ ـ وقيل أبو صالح ـ البغداديّ يعرف بابن الخيّاط ـ حدّث بأصبهان عن الواقدي بالمبتدإ والمغازي. وروى عن ابن عيينة وأبي ضمرة ، ومعن ، والوليد بن مسلم ، وغيرهم وفيه ضعف.
سكن مصر وحدّث بها عن محمّد بن حبّان بن الأزهر البصريّ. روى عنه أبو الفتح بن مسرور وقال : توفي بمصر لسبع خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ، وما علمت من أمره إلّا خيرا.
* * *
حرف القاف من آباء الحسينين
حدّثنا الأزهري ، أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ. قال : الحسين القلّاس بغدادي من أصحاب أبي عبد الله الشّافعيّ. قال داود بن عليّ الأصبهانيّ : كان من علية أصحاب الحديث ، وحفاظهم له ، ولمقالة الشّافعيّ.