ذكر محمّد بن مخلد : أنه توفي لسبع خلون من شوال.
سمع خلف بن هشام البزّار ، ويحيى بن معين ، ومصعبا الزبيري ، ومحمّد بن سعد كاتب الواقدي ، ومحمّد بن سلام الجمحي ، وأبا خيثمة زهير بن حرب ، والحسين بن حمّاد سجّادة ، ومحرز بن عون ، وسليمان بن أبي شيخ ، وعبيد الله بن عمر القواريري. روى عنه أحمد بن معروف الخشّاب ، وأحمد بن كامل القاضي ، وإسماعيل بن عليّ الخطبي ، وأبو عليّ الطوماري.
وكان ثقة ، وكان عسرا في الرواية متمنعا إلّا لمن أكثر ملازمته. وكان له جلساء من أهل العلم يذاكرهم ، فكتب جماعة عنه على سبيل المذاكرة ، وكان يسكن الجانب الشرقي ناحية الرصافة.
وذكره الدّارقطنيّ فقال : ليس بالقوي.
أخبرني أبو الفرج الطّناجيريّ ، حدّثني عليّ بن عمر التّمّار ، حدّثنا أبو بكر بن كامل القاضي قال : سمعت حسين بن فهم يقول : اشهد عليّ يا بني أني متى فعلت خلة من ثلاث خلال فأنا مجنون ، إن شهدت عند الحاكم ، أو حدّثت العوام ، أو قبلت الوديعة.
أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال قال : سمعت محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة يقول : سمعت أبا بكر بن أبي خيثمة يقول : لما ولد فهم ـ يعني والد الحسين بن فهم ـ أخذ أبوه المصحف فجعل يبخّت له ، فجعل كلما صفح ورقة يخرج ، فهم لا يعقلون ، فهم لا يعلمون ، فهم لا يبصرون ، فهم لا يسمعون ، فضجر فسماه فهما!
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أنبأنا إسماعيل بن عليّ الخطبي قال : سألت أبا عليّ الحسين بن فهم عن مولده فقال : ولدت في شهر رمضان سنة إحدى عشرة ومائتين.
__________________
٤١٩٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١١. والبداية والنهاية ١١ / ٩٥. وشذرات الذهب ٢ / ٢٠١. وتذكرة الحفاظ ٦٨٠. وسؤالات الحاكم للدارقطني ٨٥. وميزان الاعتدال ١ / ٥٤٥. والمغني ١ / ٧٤. والإكمال ٧ / ٧٥. ولسان الميزان ٢ / ٣٠٩.