قال سليمان : لم يروه عن أيّوب عن محمّد بن عبد الرّحمن إلّا عبد الوارث ، وعبد الوهّاب الثقفي ، ومعمر بن راشد. ورواه جماعة عن أيّوب عن محمّد عن أبي بكرة ، ولم يذكروا عبد الرّحمن.
حدّث عن يوسف بن موسى القطّان. روى عنه الطبراني أيضا.
أنبأنا ابن شهريار ، أنبأنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا حاتم بن حميد أبو عدي البغداديّ ، حدّثنا يوسف بن موسى القطّان ، حدّثنا عاصم بن يوسف اليربوعي ، حدّثنا سعير بن الخمس عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال : أتى النبي صلىاللهعليهوسلم بقطعة من ذهب كانت أول صدقة جاءته من معدن. فقال : «ما هذه؟» فقالوا : صدقة من معدن لنا. فقال : «إنها ستكون معادن ، وسيكون فيها شر خلق الله (١). قال سليمان : لم يروه عن سعير إلا عاصم.
قدم بغداد حاجّا في سنة ثلاث وثلاثمائة ، وحدّث بها عن عليّ بن خشرم ، وعن جده الفتح بن هاشم ، وإسحاق بن منصور الكوسج ، وسليمان بن معبد السبنجي ، وأبي الدرداء عبد العزيز بن منيب ، وغيرهم. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ ، وعبد العزيز ابن محمّد بن الواثق الهاشميّ ، وعليّ بن عمر السّكّري ، وما علمت من حاله إلّا خيرا.
أخبرني محمّد بن عليّ بن محمّد الإياديّ ، أنبأنا عليّ بن عمر الحضرمي ، حدّثنا أبو سعيد حاتم بن الحسن الشاشي ، حدّثنا أبو داود السنجي ، حدّثنا يعقوب بن محمّد الزّهريّ ، حدّثنا عبد الله بن عصمة النصيبي ، حدّثنا بشر بن حكيم عن سالم ابن كثير عن معاوية بن قرة عن أبيه عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من حضره الموت فوضع وصيته على كتاب الله ، كان ذلك كفارة لما ضيع من زكاته في حياته».
__________________
(١) ٤٣٤٩ ـ انظر الحديث في : المعجم الكبير ١٩ / ٣٣. والموضوعات ٣ / ٢٢١. وتنزيه الشريعة ٢ / ٣٦٥. وكنز العمال ٥٤ ، ٤٦.