محمّد بن مالك الإسكافي. قالوا : حدّثنا محمّد بن سهل الوشاء بحديث ذكره ، وهذا باطل لأن حامدا والإسكافي لم يسمعا من موسى بن سهل شيئا.
وقد رأيت لابن السوطي أوهاما كثيرة تدل على غفلته.
وسألت عنه محمّد بن عليّ بن الفتح فقال : كان يستملى لابن شاهين ، وما علمت من حاله إلّا خيرا.
قرأت بخط أبي عبد الله بن الآبنوسي : توفي أبو القاسم الحسين بن محمّد بن السوطي في شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
قدم بغداد في حداثته فسمع من أحمد بن عثمان بن يحيى الأدميّ ، وأشباهه. وقدمها وقد علت سنه فحدّث بها عن أبي غوث اليمان بن محمّد بن عبيدة الغوثي ، وزيد بن محمّد بن جعفر العامري ، وعبيد الله بن أبي قتيبة الغنوي ، والحسن بن دارد النقار الكوفيّين.
حدّثني عنه عليّ بن المحسن التّنوخيّ وذكر لي أنه سمع منه ببغداد في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. قال : وسألته عن مولده فقال : ولدت يوم السبت لثلاث بقين من المحرم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
قال التّنوخيّ : وكان ثقة كثير الحديث ، جيد المعرفة به. وولى القضاء بالكوفة من قبل أبي ، وكان فقيها على مذهب أبي حنيفة ، وكان يحفظ القرآن ويحسن قطعة من الفرائض وعلم القضاء ، قيما بذلك ، وكان زاهدا عفيفا.
قرأت في كتاب أبي طاهر محمّد بن محمّد بن الصباغ الكوفيّ ؛ مات القاضي أبو القاسم الحسين بن محمّد بن أبي عابد في صفر سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
قدم بغداد وحدّث بها عن عبد الله بن عدي ، وأبي بكر الإسماعيلي الجرجانيّين ، ونحوهما. حدّثنا عنه أبو منصور محمّد بن أحمد بن شعيب الروياني ، والقاضي أبو الطّيّب الطّبريّ.
__________________
٤٢١٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٤٧.