الشّافعيّ توفي في حدود سنة عشر وثلاثمائة. وأظن أبا العلاء وهم في تاريخ وفاته على ابن العسكريّ ، وأراد أن يقول سنة عشر فقال سنة عشرين ، والله أعلم.
سمع محمّد بن الفرج الأزرق ، ومحمّد بن شدّاد المسمعي ، وأبا العبّاس البرتي وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، وطبقتهم. وروى عن أبي بكر بن أبي الدّنيا مصنفاته. حدّث عنه محمّد بن عبد الله بن أخي ميمون ، وأبو عبد الله بن دوست. وحدّثنا عنه أبو الحسين بن بشران وكان صدوقا.
حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن الحسين بن صفوان البرذعيّ مات في سنة أربعين وثلاثمائة.
وذكر أبو الحسن بن الفرات ـ فيما قرأت بخطه ـ أنه مات في عشي يوم السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان ودفن يوم الأحد.
* * *
حرف الضّاد من آباء الحسينين
خراساني الأصل ، أقام ببغداد ينادم الخلفاء دهرا طويلا ، وله مع أبي نواس أخبار معروفة.
حدّثني عليّ بن أبي علي عن أبي عبيد الله المرزبانيّ. قال : أبو عليّ الحسين بن الضّحاك بن يسار الخليع الباهلي البصريّ مولى لولد سليمان بن ربيعة الباهلي ، وهو شاعر ماجن مطبوع حسن الافتنان في ضروب الشعر وأنواعه ، وبلغ سنا عالية ، يقال إنه ولد في سنة اثنتين وستين ومائة ، ومات في سنة خمس ومائتين ، واتصل له من مجالسة الخلفاء ما لم يتصل لأحد إلّا لإسحاق بن إبراهيم الموصليّ ، فإنه قاربه في ذلك أو ساواه. صحب الحسين الأمين في سنة ثمان وثمانين ومائة ، ولم يزل مع الخلفاء بعده إلى أيام المستعين.
__________________
٤١٢٠ ـ انظر : الأغاني ٦ / ١٦٥ ـ ٢٠٥. ووفيات الأعيان ١ / ١٥٤. وتهذيب ابن عساكر ٤ / ٢٩٧.