بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة على رسوله النبي المنذر الأمين ، وعلى آله السادة الميامين.
الظالم مهما قويت سواعده وكثر أنصاره وامتدت مدة بقائه ، فإنه ضعيف ، لأن الله سبحانه وتعالى صاحب القدرة المطلقة في مقابله ، فهو عز وجل دائماً بالمرصاد للظالمين والمجرمين ، يعذبهم وينزل عليهم أنواع البلاء في الدارين.
وهكذا كان حكم الله سبحانه وتعالى أمام من ظلم الحسين وقتله وانتهك حرمته ، فأذاقهم الله العذاب والبلاء في دار الدنيا ، ويوم القيامة عذابهم أشد وأعسر.
فالله سبحانه دائماً في عون المظلومين الذين ظلموا لأجل الدفاع عن الحق وإعلاء كلمته ، لذا أظهر مظلوميتهم في الدنيا وأنهم على الحق وأن خصمهم في قعر جهنم خالداً فيها وبئس المصير.
فأظهر جل جلاله بعد شهادة الحسين صلوات الله عليه بينات كثيرة شاهدها الكل وتيقنها تدل على أحقية الحسين عليهالسلام ومقامه الرفيع عنده ومنزلته الكريمة لديه هو ومن استشهد معه من أصحابه ، ولأجله بقي ذكرهم واسمهم ومنهجهم يقتدي بهم جميع الأحرار في العالم عبر القرون الماضية الكثيرة ويبقى إلى ان يظهر الله القائم من آل محمد عجل الله فرجه ، فينتقم ويأخذ بثأره صلوات الله عليه.
ونذكر هنا بعض البينات التي ظهرت بعد شهادته عليهالسلام ، استخرجناها من مصادر المسلمين كافة :