قال الراوي (١٣١) : وخرجت زينب من باب االفسطاط (١٣٢) وهي تنادي : وا أخاه ، وا سيداه ، وا أهل بيتاه ، ليت السماء انطبقت على الأرض ، وليت الجبال تدكدكت على السهل.
قال : وصاح شمر باصحابه : ما تنتظرون بالرجل.
قال : فحملوا عليه من كل جانب.
فضربه زرعة بن شريك (١٣٣) لعنه الله على كتفه اليسرى ، فضرب الحسين عليهالسلامزرعة فصرعه.
وضربه آخر على عاتقه المقدس بالسيف ضربة كبا عليهالسلام بها على وجهه (١٣٤) ، وكان قد أعيى ، فجعل عليهالسلام ينوء ويكبو.
فطعنه سنان بن أنس النخعي (١٣٥) لعنه الله في ترقوته ، ثم انتزع الرمح فطعنه في بواني (١٣٦) صدره.
ثم رماه سنان أيضاً بسهم ، فوقع السهم في نحره ، فسقط عليهالسلام ، وجلس قاعداً ،
__________________
(١٣١) الراوي ، من ع.
(١٣٢) ب : من الفسطاط.
(١٣٣) بن شريك ، لم يرد في ر.
في مستدركات علم الرجال ٣ / ٤٢٦ : زرعة بن شريك التميمي ، لم يذكروه ، وهو ملعون خبيث.
(١٣٤) ب. ع : لوجهه.
(١٣٥) في مستدركات علم الرجال ٤ / ١٦١ : سنان بن أنس ، قاتل مولانا الحسين صلوات الله عليه ، قيل : قتله ابن زياد حين قال : قتلت خير الناس أماً وأباً ، والمشهور أنه قتله المختار.
وفي كتاب حكاية المختار : ٤٥ أن ابراهيم قال لسنان عندما قبض عليه : يا ويلك أصدقني ما فعلت يوم الطف؟ قال : ما فعلت شيئاً غير أني أخذت تكة الحسين من سرواله!!! فبكى إبراهيم عند ذلك ، فجعل يشرح لحم أفخاذه ويشويها علىنصف نضاجها ويطعمه إياه ، وكلما امتنع من الأكل ينخزه بالخنجر ، فلما أشرف على الموت ذبحه وأحرق جثته.
(١٣٦) ر : نواني ، والمثبت من ب. ع.