وسبينا نساءهم (٤٦) سبي تُركِ |
|
ونطحناهم فأي نطاح |
بفيك أيها القائل الكثكث والأثلب (٤٧) ، افتخرت بقتل قوم زكاهم الله وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فأكظم واقع كما أقعى أبوك ، فإنما لكل امرء ما اكتسب وما قدمت يداه.
أحسدتمونا (٤٨) ـ ويلاً لكم ـ على ما فضلنا الله (٤٩).
شعر :
فما ذنبنا إن جاش دهراً بحورنا |
|
وبحرك ساج لا يواري الدَّعامصا (٥٠) |
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم ، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور.
قال : وارتفعت الأصوات بالبكاء ، وقالوا : حسبك يابنة الطيبين ، فقد أحرقت قلوبنا وانضحت نحورنا (٥١) واضرمت اجوافنا ، فسكتت.
__________________
(٤٦) ر : نساءه.
(٤٧) الكثكث : فتاة الحجارة والتراب. وكذا الأثلب يأتي بهذا المعنى.
الصحاح ١ / ٢٩٠ كثث ، و ٩٤ ثلب.
وفي نسخة ب : ولك الأثلب.
(٤٨) ب : حسدتمونا.
(٤٩) ب : الله عليكم ، ولفظ : شعر ، لم يرد في ب.
(٥٠) ر : وبحرك ناج ما يواري ...
وذكر الجوهري الشطر الأول هكذا : فما ذنبنا إن جاش بحر ابن عمكم. وقال : الدعموص : دويبة تغوص في الماء.
الصحاح ٣ / ١٠٤٠ دعمص.
(٥١) ر : وانضجت نحورنا.
وفي الصحاح ١ / ٤١٢ نضح الشجر : إذا تفطر ليخرج ورقه.
وفي ب : وانضجت نحورنا واضرمت اجوافنا ، فسكتت عليها وعلى أبيها وجدتها السلام.