قبل أن نبرأها ، إن ذلك على الله يسير ، لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم ، والله لا يحب كل مختال فخور.
تباً لكم (٣٧) ، فانتظروا اللعنة والعذاب ، فكأن قد حل بكم ، وتواترت من السماء نقمات ، فيسحتكم بعذاب (٣٨) ويذيق بعضكم بأس بعض ثم تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا ، ألا لعنه الله على الظالمين.
ويلكم ، أتدرون أية يد طاعنتنا منكم؟! وأية نفس نزعت (٣٩) إلى قتالنا؟! أم بأية رجل مشيتم إلينا تبغون محاربتنا؟!
قست والله قلوبكم ، وغلظت أكبادكم ، وطبع على أفئدتكم ، وختم على أسماعكم وأبصاركم (٤٠) ، وسول لكم الشيطان وأملى لكم وجعل على بصركم غشاوة فأنتم لا تهتدون.
فتباً لكم يا أهل الكوفة ، أي ترات (٤١) لرسول الله صلىاللهعليهوآله قبلكم وذحول (٤٢) له لديكم بما عندتم (٤٣) بأخيه علي بن أبي طالب عليهالسلام جدي وبنيه وعترة النبي الأخيار (٤٤) صلوات الله وسلامه عليهم ، وافتخر بذلك مفتخركم فقال :
نحن قتلن علياً وبني علي (٤٥) |
|
بسيوف هندية ورماح |
____________
(٣٧) أمثالكم ، بدلاً من : تباً لكم ، في ر.
(٣٨) ب : فيسحتكم بما كسبتم.
(٣٩) ر : ترغب.
(٤٠) ب. ع : سمعكم وبصركم.
(٤١) ر : تراث.
(٤٢) ر. ع : ودخول ، والمثبت من ب.
(٤٣) ر : غدرتم.
(٤٤) ب : وعترة النبي الطاهرين الأخيار. ع : وعترته الطيبين الأخيار.
(٤٥) ر : وعلياً وولده قد قتلنا.