قال الراوي (٨٢) : فغضب ابن زياد وقال : من هذا المتكلم؟
فقال : أنا المتكلم يا عدو الله ، أتقتل الذرية الطاهرة التي قد أذهب الله عنها الرجس (٨٣) ، وتزعم أنك على دين الإسلام.
وا غوثاه ، أين أولاد المهاجرين والأنصار ينتقمون (٨٤) منك ومن طاغيتك اللعين ابن اللعين على لسان محمد رسول رب العالمين؟
قال الراوي (٨٥) : فازاداد غضب ابن زياد لعنه الله ، حتى انتفخت اوداجه وقال : علي به ، فتبادرت الجلاوزة (٨٦) من كل ناحية ليأخذوه ، فقامت الأشراف من الأزد من بني عمه ، فخلصوه من أيدي الجلاوزة وأخرجوه من باب المسجد وانطلقوا به إلى منزله.
فقال ابن زياد : اذهبوا إلى هذا الأعمى ـ أعمى الأزد ، أعمى الله قلبه كما أعمى عينه ـ فأتوني به.
قال : فانطلقوا إليه ، فلما بلغ ذلك الأزد اجتمعوا واجتمعت معهم قبائل اليمن ليمنعوا صاحبهم.
قال : وبلغ ذلك ابن زياد فجمع قبائل مضر وضمهم إلى محمد بن الأشعث وأمرهم بقتال القوم.
قال الراوي (٨٧) : فاقتتلوا قتالاً شديداً ، حتى قتل بينهم جماعة من العرب.
__________________
(٨٢) الراوي ، من ع.
(٨٣) ر : ... ذرية الطاهرة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. والمثبت من ب. ع.
(٨٤) ع : لينتقمون.
(٨٥) الراوي ، من ع.
(٨٦) ب : فبادر إليه الجلاوزة.
(٨٧) الراوي ، من ع.