وفعلت ما فعلت.
اللهم خذ بحقنا ، وانتقم ممن ظلمنا ، واحلل غضبك بمن (١٥٦) سفك دماءنا وقتل حماتنا.
فوالله ما فريت إلا جلدك ، ولاحززت (١٥٧) إلا لحمك ، ولتردن على رسول الله صلىاللهعليهوآله بما تحملت من سفك دماء ذريته ، وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته ، وحيث يجمع الله شملهم ويلم شعثهم ، ويأخذ بحقهم ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ).
وحسبك بالله حاكماً ، وبمحمد صلىاللهعليهوآله خصيماً ، وبجبرئيل ظهيراً ، وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين ، بئس للظالمين بدلاً وأيكم شر مكاناً وأضعف جنداً.
ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك ، أني لأستصغر قدرك ، وأستعظم تقريعك ، واستكثر توبيخك ، لكن العيون عبرى ، والصدور حرى.
ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباءبحزب الشيطان الطلقاء ، فهذه الأيدي تنضح (١٥٨) من دمائنا ، والأفواه تتحلب من لحومنا ، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تتناهبها (١٥٩) العواسل وتعفوها أمهات الفراعل ، ولئن أتخذتنا مغنماً لتجدنا وشيكاً مغرماً ، حين لا تجد إلا ما قدمت يداك ،* وما ربك بظلام للعبيد ، فإلى الله المشتكى ، وعليه المعول.
__________________
(١٥٦) ر : واحلل غضبنا على من.
(١٥٧) ب : ولا جززت.
(١٥٨) ب. ع : تنطف.
(١٥٩) ب. ع : تنتابها.