الله سبايا؟! ، قد هتكت ستورهن ، وأبديت وجوههن ، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد ، ويستشرفهن (١٥٠) أهل المنازل والمناهل (١٥١) ، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد ، والدني والشريف ، ليس معهن من رجالهن ولي ، ولا من حماتهن حمي.
وكيف ترتجى مراقبة من (١٥٢) لفظ فوه أكباد الأزكياء ، ونبت لحمه بدماء الشهداء؟!
وكيف يستظل في ظلمنا (١٥٣) أهل البيت من نظر إلينا بالشنف والشنآن والإحن والأضغان؟!
ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم :
فأهلوا (١٥٤) واستهلوا فرحاً |
|
ثم قالوا : يا يزيد لا تشل |
منتحياً (١٥٥) على ثنايا أبي عبد الله عليهالسلام سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك.
وكيف لا تقول ذلك ، وقد نكأت القرحة ، واستأصلت الشأفة ، بإراقتك دماء ذرية محمد صلىاللهعليهوآله ونجوم الأرض من آل عبد المطلب؟! وتهتف بأشياخك ، زعمت أنك تناديهم!
فلتردن وشيكاً موردهم ، ولتودن أنك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت
__________________
(١٥٠) ر : ويتشرفهن.
(١٥١) ب. ر : المناهل والمناقل.
(١٥٢) ر : وكيف ترجو مراقبة ابن من.
(١٥٣) ب : وكيف يستبطأ في بغضنا. ع : وكيف ويستبطأ في بغضاء.
(١٥٤) ب : وأهلوا.ع : لا هلوا.
(١٥٥) ر : متخنيا.