هيء له بيتاً في الجانب الشرقي من المدينة.
وحاول المستنصر العباسي أن يجر السيد ابن طاووس إلى المسائل السياسية ويجعل نقابة جميع الطالبيين له ، فامتنع السيد أشد امتناع.
وحاول المستنصر أيضاً إرسال السيد إلى حاكم المغول سفيراً عنه ، فلم يقبل.
ولد أول مولود للسيد في ٩ محرم سنة ٦٤٣ هـ في الحلة.
وولد مولوده الثاني في ٨ محرم سنة ٦٤٧ هـ في النجف.
والذي يظهر من كتب السير أن السيد رجع إلى الحلة سنة ٦٤١ هـ ، وفي سنة ٦٤٥ هـ ذهب إلى النجف ، ومنها ذهب إلى كربلاء سنة ٦٤٩ هـ ، ومنها عزم السفر إلى سامراء سنة ٦٥٢ هـ ، لكنه في طريقه مر ببغداد وبقي في دار الخلافة.
وعند سقوط بغداد بيد المغول كان السيد في بغداد.
ولما دخل هولاكو جمع العلماء في المستنصرية وطلب منهم الفتوى حول مسألة : أي الحاكمين أفضل المسلم الظالم أم الكافر العادل؟ فلم يجب أحد ، وبادر السيد بالإجابة : أن الكافر العادل أفضل ، وتابعه بقية العلماء بهذه الفتوى.
ومعلوم أن صدور هذه الفتوى من السيد كانت تقية ، لأجل الحفاظ على ما تبقى من المسلمين ، والله أعلم ماذا كان يحدث إذا لم يصرح السيد بهذه الفتوى؟ هل كان يبقى مسلم على وجه بغداد؟.
وأحضر هولاكو ابن طاووس في ١٠ صفر سنة ٦٥٦ هـ ، وأعطاه الأمان ، وذهب ابن طاووس إلى الحلة.
وفي ٩ محرم سنة ٦٥٨ هـ كان ابن طاووس في بيته في النجف.
وفي ١٤ ربيع الأول سنة ٦٥٨ هـ كان في بيته ببغداد.
وذكر أن هولاكو عين ابن طاووس نقابة العلويين سنة ٦٥٦ هـ وسنة ٦٦١ هـ ، والظاهر أنه سنة ٦٥٦ هـ عينه نقيب بغداد ، وسنة ٦٦١ هـ عينه نقيب كل الطالبيين.
وذكر أن السيد امتنع في بادئ الأمر من قبول النقابة ، لكن أعلمه الشيخ نصير الدين