جمعت كتاب : مصباح الزائر وجناح المسافر (٢٩) ، ورأيته قد احتوى على أقطار محاسن الزيارات ومختار أعمال تلك الأوقات ، فحامله مستغنٍ عن نقل مصباح لذلك الوقت الشريف ، أو حمل مزارٍ كبير أو لطيفٍ.
أحببت أيضاً أن يكون حامله مستغنياً عن نقل مقتلٍ في زيارة عاشوراء إلى مشهد (٣٠) الحسين صلوات الله عليه.
فوضعت هذا الكتاب ليضم إليه ، وقد جمعت ها هنا ما يصلح لضيق وقت الزوار ، وعدلت عن الإطناب والإكثار ، وفيه غنية لفتح أبواب الأشجان ، وبغية لنجح أرباب الإيمان ، فإننا (٣١) وضعنا في أجساد معناه روح ما يليق بمعناه.
وقد ترجمته بكتاب : الملهوف على قتلى الطفوف (٣٢) ، ووضعته على ثلاثة مسالك ، مستعيناً بالرؤوف المالك (٣٣).
__________________
(٢٩) هو أول تصانيفه ، في عشرين فصلاً ، أوله في مقدمات السفر وآدابه ، والأخير في زيارة أولاد الأئمة والمؤمنين ، ونسخه شائعة.
(٣٠) ر : زيارة مشهد.
(٣١) ر : فإنا.
(٣٢) ع : اللهوف على قتلى الطفوف.
(٣٣) قوله : مستعيناً بالرؤوف المالك ، لم يرد في ر.