نعم ، ترافقتَ أنت والرحيل كي تريح شعوراً مرهفاً وقلباً فسّرته الهموم والآلام تفسيراً.
هكذا شاءت قدرة المولى تبارك وتعالى ، فكان أن طالت يد المنون لتخطف ثمرةً طالما غذّت العشّاق بحسّها الدافئ وكلمتها الهادفة رؤىً من الحبّ والصفاء ممزوجةً بروعة الولاء والاخلاص.
نعم ، لقد غادر جمعنا هذا عَلَمٌ متأ لّق من أعلام الفكر والأدب والمعرفة ، وشاخص من شواخص الالتزام والاعتقاد.
رحل الشاعر الكبير والأديب الفذّ والباحث الجليل والاُستاذ القدير الدكتور السيّد مصطفى جمال الدين إثر مرض عضال ألمَّ به لم يمهله طويلاً ، عن عمر ناهز السبعين عاماً ، صرف جلّها في اقتناء العلم والمعرفة وخدمة الدين ، حتى خلَّف وراءه نماذج رائعة وتصانيف جيّدة في مختلف فنون الفكر والأدب.