ونحن على أعتاب مرور أربعين يوماً على رحيله ، كيف لنا أن نرثيه ولمن العزاء؟!
فإن كان أحدٌ أحقّ به فهي الطائفة التي فقدت فيه مفكّراً بارعاً وفاضلاً ماهراً ولغوياً كبيراً وشاعراً عملاقاً ، فكما قال هو (رحمه الله) :
كيف يرقى إلى رثاه البيان |
|
وعلى شعره يعيش الزمان |
لم يمت شاعر المعاني ولكن |
|
هوّمت في ضلوعه الألحان |
فلا يسعنا مرّة اُخرى إلاّ أن نعبّر عن بالغ حزننا لهذا الحدث الجلل ، وإنّنا إذ نشاطر الجميع همومهم وأحزانهم ، ندعو المولى تبارك وتعالى أن يأخذ به إلى رفيع درجاته وأن يسكنه عالي جنانه.