السنين الطوال وأينعت له ثمارٌ وثمار.
ولفصليّة «تراثنا» مع الفقيد الراحل مشوارٌ ومشوار ، فمرّة تراه الكاتب الذي غذّاها ببعض روائع مقالاته وكتاباته ، واُخرى تراه المشاور الأمين والناقد الحريص الذي لا يهمّه سوى تطوير برامجها وتقوية محاورها.
ولا عجب في ذلك ، فهو الباحث القدير والفاضل الجليل الذي أضفى على حياته العلميّة بشتّى ألوانها روحاً تحقيقيّهً فتحت نافذة واسعة برز من خلالها علوّ كعبه وعظم شأنه.
وهكذا يتجلّى للعيان نوع العلاقة التي ارتبط بها جمال الدين ـ المحقّق ـ بمؤسّسة آل البيت (عليهم السلام) ، التي تكنّ له بالغ الاحترام وكبير المنزلة ، والذي منحها بدوره روعة المديح وطراوة الثناء بأصدق حسٍّ وأروع شعور مبدياً إعجابه باُسلوبها الفريد ومنهجيّتها المبتكرة في عالم التحقيق ، ألا وهو اُسلوبُ العمل الجماعي الذي تبنَّتْه المؤسّسة في إنجاز أعمالها العلميّة والثقافيّة.
وله في ذلك أبياتٌ معروفةٌ لا يسعُ المجال لذكرها هنا.
كيف لا؟! وهو الشاعرُ الكبيرُ والأديب المتأ لّق الذي عرفته سوح الشعر والأدب فارسها المهيب ، وشمسها التي لا تغيب.
تغمّده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنّاته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته