تتّسع آفاقه فيمنحك شهيق الأمل ويستوعب زفير الألم الذي يكاد يقضي على كلّ ما تبقّى لك في حياتك.
إنّها غربة الروح ووحشة الوحدة ومرارة البُعد ; غريبٌ أنت بين أهلك وخلاّنك ، وحيدٌ وسط زحمة ناسك وأحبّائك ، بعيدٌ وأنت قريبٌ من صحبك ورفاقك ، مفارقٌ أنت في عين اللقاء ; إذ سافر العشق ورحلت المودّة وحلّ الجفاء ، رحل الحبّ وهُجِرت المبادئ الشمّاء ، فلم تبق إلاّ الأطلال والأماني وذكريات تلك الآناء ... سافر الجمال ولا أدري هل من إياب ، هل من كرّة اُخرى فينتعش العمر وتحلو الأيّام ويحلّ اللقاء ...