العنق ، الخلاعة ، الميوعة ، حلق اللحية ... بل وكأنّ الهمّ والغمّ والطموح منحصر بهذه الوسائط.
نعم ، تحوّلت الوسائط عندنا إلى أهداف وغايات ، أمّا الغايات والمقاصد الشريفة فصارت أشياء غريبة علينا ; إثر ذلك تفشّت مفاهيم التعسّف والاستبداد مثل «نفّذ ثم ناقش» بل توسّعت دائرة المأساة لترتقي إلى «نفّذ ولا تناقش» فغدا الإنسان مجرّد أداة مُسيَّرة لا تختلف عن الحيوان إلاّ بالنطق.