الحركة والسكون ونوع التفكير واُسلوب التعامل مع القصص المملّة التي تُسرد علينا كلّ يوم ، الانتفاض بنسق ومنهج يعيد الغضاضة في التفكير والطراوة في مواصلة الحياة الآملة ، يكسر الجمود والتقليد ويذيب صخور القسوة والعنف ويفجّر ينابيع المحبّة والرحمة والتلاحم والتلاقح.
الجمال مفهوم نوعي مقدّس بما هو هو مع لحاظ النفس الإنسانيّة بما هي هي بفطرتها السليمة التي فُطرت عليه.
فلو أنّ امرأة جميلة بمفاتنها وأحاسيسها وقيمها تستحقّ العشق والانتظار والاهتمام وعقد الأمل ، كونها من سوابغ نعم الباري تبارك وتعالى التي إذا أحبّ عبداً من عباده منحها إيّاه.
فكيف بنا إذا عشقنا من بشّرت به السماء وتلقّته أهل الأرض بالقبول والترحاب على اختلاف الرؤى والأنساق؟!
إنّ مصاديق الحياة الطيّبة ـ كتلك المرأة ونظائرها ـ تفتح لنا آفاقاً رحبة نحو فهم جمال القيم السامية والمبادئ المقدّسة وتضفي عليها مسحة الحبّ والشعور النبيل ، مثلما أضفت عليها مسحة التأمّل والتفكير .. إنّها تمنحنا الأمل بأنفسنا وعقائدنا وتدعم سلامة انتمائنا وتعالي مفاهيمنا ، ممّا يجعلنا نعتزّ أكثر بجمال هويّتنا فنذبّ عنها ونستفرغ الوسع لحفظها ونشرها خدمةً للإنسانيّة والمثل السماويّة.