طالما هتفتُ ببعض الأصحاب : إيّاكم والهروب من عزّ الشفّافية إلى ذلّ النفاق والازدواجية ; فالإنسان قد يخسر أحياناً لكنه لن يُهزَم ; إذ الهزيمة تعني كلّ شيء.
أحببت هذا المعهود الكبير ; لأ نّه يعشق المبادئ الحقّة ويذبّ عنها ; لأ نّه بإمكانه صنع المتاعب لي ولم يفعل.
لستُ مطمئنّاً إن كان هذا المتميّز الألق يحبّني ، أم يجاملني من باب «الجذب أولى من الطرد» ، وإن أحبّني فلعلّي أرى حبّه مقروناً بالثواب والعقاب.
أقول : هناك تساؤلات عريضة تنتظر الجواب رفعاً للغموض والالتباس.
لكلّ هذا أشعر أحياناً أنّي عبء على ذاتي وغيري فيراودني التفكير بالعزلة والصمت أو الرحيل ، ثم أكرّ بحناياي لهفةً فيهفو قلبي إلى فضائي وأحبّتي.
أخشى إن دارت الأيام وسألتنا الناس عن أشياء إبّان قدرتنا ، فماذا عسانا أن نقول لهم.
دمتم.