حين الوثبة» ولم يرعوا فيك حرمة كلّ شيء ، اُناسٌ أزاحوا الستر عمّا في أعماقهم من حقائق وكشفوا عن هويّتهم وما فيها من دوافع.
لست نثّاراً ولا سجّاعاً ، ولكن لواعجي فرضت عليّ سبكاً من الصياغة كهذا.
كنت ـ وإلى وقت قريب ـ أعتقد بشموخ من بنيتُ لهم في الأعماق صرحاً ، شموخاً ورُقِيّاً معرفيّاً ودينيّاً وأخلاقيّاً ، لكنّ لحظات الحسم أذهلتني وأقضّت مضجعي لمّا وجدتهم أدنى من الشموخ وأقلّ من الرقي المعهود ، حسبتهم وأنا المتواضع في معارفي وديني وأخلاقي ركناً ومتّكأً ومسنداً ألوذ به حين الملمّات ، خاب السعي وخسرت الصفقة واختلّت الحسابات ، فلابدّ من إعادة الانتشار وجدولة الآراء وتنظيم الأفكار من جديد ; إنّها فعلاً تجربة نافعة مؤلمة مؤسفة.