وعلى هذا المنوال جرت الاُمور منذ زمن بعيد وأخذها نوع الناس ـ للأسف ـ أخذ الدين عن الآباء والأجداد بلا زحمة القراءة والمراجعة والمقارنة والاستقراء والبحث والحفر والتمسّح والتحليل والاستنطاق والاستنتاج ، أخذوها دوغمائيّة محضة رهيبة قضت على الأخضر واليابس وجعلتنا نحيا في غياهب الذاكرة ، ذاكرة الكهف والقبيلة والمسرح والسوق ، متجاهلين أنّ الذاكرة الحقّة فقط هي الذاكرة التي تبقينا أو تعود بنا إلى الفطرة السليمة ، فطرة الله التي فطر الناس عليها.