يشمت بنا الأعداء ; إذ بقدر ما نؤمن بالغيب نؤمن أنّكم عدل القرآن ، أحياءٌ شاهدون ناظرون.
إنّ نعت الرفيق لعمل واقعي قمتُ به لأجله بإخلاص كسابق عهدي معه بشهادة الآخرين وبالقرائن الحيّة المقاليّة والمقاميّة ـ بـ «الفيلم الجديد» ، إضافةً إلى ما حمّلني من الآلام والأذى ما لا تفي به المفردات والألفاظ ; عكس مفهوماً من تزلزل الثقة وربما انعدامها كلّيّاً ، الأمر الذي تترتّب عليه عواقب ونتائج غير محمودة.
ولا شكّ أنّني أمتلك من الأجوبة الحلّيّة والنقضيّة ما لا يسعه المقام حقيقةً ; إذ كيف يخفى عليّ وأنا الذي عشت أعواماً طوال قريباً جدّاً ولي من الجوارح والجوانح ترى وتسمع وتفكّر وتوازن وتقارن وتراجع وتبعثر وتحفر وتستقرئ وتخترق وتغوص في مساحات وأعماق يصعب على الآخرين ولوجها والفوج فيها ; ولاسيّما أدلّتي وشواهدي معي لا تفارقني ...
لكنّي آثرت الحبّ والتقدير والسكوت عن فعل رفيق له من الفضل عليّ ما لا ينسى .. كما أنّني لا اُبرّئ نفسي ، فإنّ لي من الخطايا والذنوب ما لا يستهان بها. إنّه اتّهمني بغير حقّ فالموضوع واضح. والله يعلم أنّي اُحبّ هذا الرفيق وأكنّ له غاية التقدير والإجلال ، وسعيي أن أكون مخلصاً واقعيّاً معه ، لا محض المستسلم ولا ذي الرغبتين والصورتين ولا الصنمي ولا النفعي ولا ... إلاّ أنّه قد أساء الفهم وأخطأ التقدير وظلّ معتقداً أنّ