من صنّف في اُصول الفقه الشافعي بالإجماع ، في غير محلّه ، إن أراد التأسيس والابتكار ، وإن أراد المعنى المتعارف من التصنيف فقد تقدّم على الإمام الشافعي في التأليف فيه هشام بن الحكم المتكلّم المعروف من أصحاب أبي عبدالله الصادق (عليه السلام).
ويضيف السيد حسن الصدر (قدس سره) : فاعلم أنّ أوّل من صنّف فيه ـ علم اُصول الفقه ـ هشام بن الحكم ، شيخ المتكلّمين في الاُصوليين الإمامية ، صنّف كتاب الألفاظ ومباحثها ، وهو أهمّ مباحث هذا العلم.
ثم يونس بن عبد الرحمن مولى آل يقطين ، صنّف كتاب اختلاف الحديث ومسائله ، وهو مبحث تعارض الحديثين ، ومسائل التعادل والتراجيح في الحديثين المتعارضين ، رواه عن الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام) ، ذكرهما أبو العبّاس النجاشي في كتاب الرجال ، والإمام الشافعي متأخّر عنهما.
ويشير (قدس سره) إلى مشاهير أئمّة علم اُصول الفقه : كـ : أبي سهل النوبختي ، الحسن بن موسى النوبختي ، ابن الجنيد ، أبي منصور الصرّام النيشابوري ، ابن داود ، الشيخ المفيد ، السيد المرتضى ، الشيخ أبي جعفر الطوسي ، الشيخ سديد الدين الحمصي الرازي ، العلاّمة الحلّي ، المحقّق الحلّي (١).
إلاّ أنّ الدكتور شعبان محمد اسماعيل لا يوافق السيد حسن الصدر رأيه ، فيقول :
__________________
١. تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام : ٣١٠ ـ ٣١٤.