الربيع ، حدّثنا عمرو بن مجمع ـ أبو المنذر سنة ثمانين ومائة ـ حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن البراء بن عازب قال : أومأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بيده قبل اليمن. وقال: «ألا إن الإيمان يمان ، والحكمة يمانية ، والقسوة وغلظ القلوب [هاهنا] (١)» ثم أومأ بيده قبل المشرق وقال : «القسوة وغلظ القلوب من الفدادين ، في ربيعة ومضر ، عند أصول أذناب الإبل ، حيث يطلع قرن الشيطان» (٢).
قال أبو الحسن حميد بن الربيع وهو خطأ ، إنما هو عن أبي مسعود.
أخبرنا محمّد بن عليّ بن الفتح قال : قال لنا الدار قطني : تفرد به عمرو بن مجمع عن إسماعيل عن قيس عن البراء.
قلت : ورواه الحفاظ عن إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود وعقبة بن عمرو عن النبيصلىاللهعليهوسلم منهم شعبة ، وابن عيينة ، وعبد الله بن إدريس وأبو أسامة ، وعبد الله بن نمير ، ويحيى بن سعيد القطّان ، ومعتمر بن سليمان ، وقولهم هو الصواب.
أخبرنا الحسن بن عليّ التّميميّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدّثنا عمرو بن مجمع ـ أبو المنذر الكندي ـ أخبرنا إبراهيم الهجري عن أبي عياض عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يبلى كل عظم من ابن آدم إلا عجب الذنب وفيه يركب الخلق يوم القيامة» (٣).
أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي ، حدّثنا ابن حبان قال : وجدت في كتاب أبي ـ بخط يده ـ قال أبو زكريا ـ يعني يحيى ابن معين ـ أبو المنذر شيخ كان ينزل دار الدقيق يحدث عن يونس بن خباب ، ليس حديثه بشيء.
من أهل البصرة ، كان يطلب الآثار والفقه ، ثم صحب الخليل بن أحمد ، فبرع في النحو ، وورد بغداد وجرت بينه وبين الكسائي وأصحابه مناظرة. قد شرحناها فيما تقدم من كتابنا هذا (١).
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٥٤١. وصحيح البخاري ٤ / ٢١٧ ، ٥ / ٢١٩. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٨٩ ، ٩٠. وفتح الباري ٨ / ٩٩.
(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٦ / ١٥٨. ومسند أحمد ٢ / ٤٩٩.
٦٦٥٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ٥٣ ـ ٥٦.
(١) راجع الترجمة رقم ٦٥٤٤ (على بن المبارك)