كوفي سكن البصرة وقدم بغداد وحدث بها عن عبد الملك بن عمير ، وهشام بن عروة ، وإدريس بن يزيد الأزديّ. روى عنه عبد الصّمد بن عبد الوارث ، وداود بن شبيب البصريان وأبو الحسن المدائنيّ ، وأبو جعفر النفيلي ، وعلي بن الجعد ، وغيرهم.
أخبرنا عليّ بن أحمد بن عمر المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا معاذ بن المثنّى ، حدّثنا عليّ بن الجعد ، أخبرنا عكرمة بن إبراهيم عن عبد الملك بن عمير قال : حدثني موسى بن طلحة بن عبيد الله قال : ما رأيت أحدا أخطب ولا أغرب من عائشة ، لقد رأيتها يوم الجمل وثار الناس إليها فقالوا : يا أم المؤمنين أخبرينا عن عثمان وقتله ، فاستجلست الناس فحمدت الله وأثنت عليه ثم قالت : أيها الناس إنا نقمنا على عثمان خصالا ثلاثا ، إمرة الفتى ، وضربة السوط ، وموقع الغمامة المحماة ، حتى إذا أعتبنا منهن مصتموه موص الثوب بالصابون عدوتم إليه الحرم الثلاث ، حرمة الشهر الحرام ، والبلد الحرام ، وحرمة الخلافة. والله لعثمان كان أتقاهم ـ أو أتقاكم ـ للرب ، وأوصلهم للرحم ، وأحصنهم فرجا. أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.
قرأت في كتاب إبراهيم بن محمّد الطبري تيزون الذي سمعه من عبد الله بن جعفر بن درستويه عن أبي سعيد السّكّري ـ قال : قال أبو عدنان ـ يعني عبد الرّحمن ابن عبد الأعلى ـ حدثني عليّ بن الجعد ، أخبرني عكرمة بن إبراهيم الأزديّ بحديث ذكره.
قال عليّ بن الجعد : كان عكرمة بن إبراهيم من أهل البصرة ، وسمعت منه ببغداد أيام المهديّ. قال وقد كان ولى قضاء طبرستان أيام روح بن حاتم.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاريّ قال : عكرمة بن إبراهيم الأزديّ موصلي. قال النفيلي : كان على قضاء الري يقال أبو عبد الله.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : وسألته ـ يعني يحيى ابن معين ـ.
__________________
٦٧٠٦ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٥٧٠٨.