حدث عن بكّار بن قتيبة البصريّ. روى عنه أبو القاسم الأبندوني.
حدّثنا البرقاني قال : سمعت أبا القاسم الأبندوني يقول : قرئ على أبي الحسن عليّ بن محمّد بن مهران البغداديّ ـ بها ـ حدثكم بكّار بن قتيبة ، حدّثنا عثمان بن عمر بن فارس ، أخبرنا مالك عن أبي الزّبير عن جابر : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذبح عن نسائه البقرة عن سبعة ، والبدنة عن سبعة.
نسبه الدار قطني ووافقه بن الثلاج على نسبه إلى مالك ، ثم قال : ابن كامل بن كميل بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك بن النخع. وهو كوفي سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن يحيى بن زكريا ، ويعقوب بن يوسف بن زياد الضّبّي ، والحسن محمّد ابني عليّ بن عفّان ، وإبراهيم بن أبي العنبس ، وسليمان بن الربيع النهدي ، ومحمّد بن عبيد بن عتبة الكندي ، والحسين بن الحكم الحبري وزيادة ابن عليّ الأحمسي ، والحارث بن أبي أسامة وكان ثقة فاضلا ، عارفا بالفقه على مذهب أبي حنيفة ، يقرئ القرآن. روى عنه الدار قطني ، وابن شاهين ، وعليّ بن عمرو الحريري ، وابن الثلاج.
كتب إلى محمّد بن محمّد بن الحسين المعدّل ـ من الكوفة وحدثنيه الصوري عنه ـ قال : حدّثنا أبو الحسن بن سفيان الحافظ قال : سنة أربع وعشرين وثلاثمائة فيها مات أبو القاسم عليّ بن محمّد بن كاس النخعي القاضي ، وكان من المقدمين في الفقه من الكوفيين الثقات ، وكان خرج من الكوفة قبل الثلاثمائة. وولى ولايات بالشام ثم قدم إلى بغداد ، ثم ولى الرملة فخرج إليها ، وقدم بعد ذلك بغداد وركب في سمارية فغرق وأخرج حيّا فمات. وكان مقدما في علم أبي حنيفة ، ومقدما في علم الفرائض.
أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا القاسم بن كاس الفقيه غرق يوم عاشوراء سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ، ومات من ذلك اليوم.