سمع قاسم بن محمّد الأنباريّ ، وموسى بن هارون ، وطبقتهما ومن بعدهما. روى عنه ابن حيويه ، والدار قطني ، وكان فاضلا أديبا ، ثقة عالما.
وهو أخو أبي الفرج أحمد. حدث عن محمّد بن محمّد الباغندي ، وأبي القاسم البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، وأحمد بن محمّد بن الجرّاح الضراب ، والقاضي المحامليّ. حدّثنا عنه غالب بن هلال الحفار وعبد العزيز بن عليّ الأزجي ، وأحمد بن عليّ بن التوزي ، وكان ثقة.
وقال لي ابن التوزي : سمعت منه في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، وكان يسكن المخرم.
قدم علينا حاجّا وحدث عن شعيب بن إدريس البلخي ، وإبراهيم بن عبد الله بن داود الرّازي. كتبنا عنه وما علمنا من حاله إلا خيرا.
أخبرنا عليّ بن محمّدان ـ في ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة ـ حدّثنا أبو صالح شعيب بن إدريس الفقيه ـ ببلخ ـ حدّثنا أبو الحسن عليّ بن أحمد الفارسي ـ قرأت عليه ـ قلت له : حدثكم أبو سليمان محمّد بن الفضيل العابد ، حدّثنا أبو يحيى الحماني عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ـ أو قال كرب الآخرة ـ ومن يسر على مسلم يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان في عون أخيه ، وما جلس قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا غشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن سلك طريقا يطلب فيه علما سهّل الله له طريقا إلى الجنة ، ومن يبطئ به عمله لا يسرع به نسبه» (١).
__________________
٦٥٥٦ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ١٨٦ ـ ١٨٧.
(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الذكر ٣٨. ومسند أحمد ٢ / ٢٥٢ ، ٢٩٦.